جريدة الخبير

الإحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة في “غار الملح”

16558403_1680984428596493_1126261498_n

تحت شعار تشجيع السياحة البيئية والتنمية المستدامة في إطار الإحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة، إختار الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا، بالشراكة مع الإدارة العامة للغابات هذه السنة منطقة “غار الملح”، المرشحة لتصبح في المستقبل القريب من بين المدن الأولى في المناطق الرطبة في العالم. في هذا السياق، نجحت تونس بفضل مبادرة الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا، في إعتماد تصنيف جديد لمدن العالم التي برهنت على مجهوداتها في الحفاظ على مناطقها الرطبة، وذلك من خلال خلق “علامة مدن المناطق الرطبة” التي تم إعتمادها من قبل الإتفاقية الدولية “رامسار” المتعلقة بحماية المناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية. تم هذا الإعتماد على إثر إنعقاد مؤتمر الأطراف المتعاقدة في إتفاقية رامسار ، في “الأوراجواي” خلال شهر جوان 2015. وفقا للسيد حبيب عبيد المدير العام للإدارة العامة للغابات “هذا الإعتماد يمثل تتويجا لنجاح الجهود المشتركة للصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا والإدارة العامة للغابات وشركائهما، وذلك منذ إطلاق مشروع المناطق الرطبة في تونس سنة 2009”. ووضح السيد عبيد في هذا السياق أن “هذه الجهود والمساعي أفضت إلى تصنيف 41 منطقة تونسية، كمواقع “رامسار” ذات الأهمية البيئية الدولية، ومكنت من إنشاء أول متحف للمناطق الرطبة في تونس، وهو متحف “دار البحيرة ” بغار الملح. من جانبه أكد السيد فوزي المعموري مدير الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا، أن تسمية “مدينة رامسار” ، يجب أن تمكن من تعزيز جهود الحكومة في الترويج للسياحة التونسية، لا سيما في ما يتعلق بإستقطاب الجهات المانحة الجديدة من أجل تحقيق التنمية المستدامة “، مضيفا أن” هذه التسمية تسمح بترسيخ ثقافية المناطق الرطبة، من خلال الإنخراط الفعلي للمتساكنين في المحافظة على المنطقة “. كما أشارالسيد فوزي المعموري إلى أن “جميع هذه التدابير والمبادرات التي تنخرط في إطار رهانات وأهداف التنمية المستدامة، قد ترجمت إلى مشاريع مختلفة نفذها الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا، خاصة مشروع “الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية GIZC “، ومشروع “الممارسات الثقافية للحفاظ على البيئة”، الذي أنجزه مجمع البحر الأبيض المتوسط ​​للثقافة والطبيعة، وكذلك مشروع “شبكة المناطق الرطبة”: حراس المناطق الرطبة في المغرب العربي ” مذكرا أن الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا ” يعمل منذ 2014 مع شبكة من الجمعيات حول هذا البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز المحافظة والإدارة المستدامة والتشاركية للمناطق الرطبة ذات الأولوية التي وقع إختيارها في كل من الجزائر والمغرب وتونس. ونشير إلى أن كل هذه المشاريع مكنت من خلق ديناميكية ونقاشات حول مسألة المناطق الرطبة والمناطق الساحلية، وتقديم الحلول العملية والتنفيذية، التي أثرت إيجابيا على القرارات الصادرة عن سلط الإشراف. يمثل الإحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة يوم 2 فيفري ،2017 في غار الملح، بمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا والإدارة العامة للغابات، مناسبة لتثمين نقاط القوة في منطقة غار الملح والنهوض بالسياحة البديلة. وبهذه المناسبة يتم تنظيم يوم إعلامي للصحفيين من خلال جولة في متحف المناطق الرطبة ” غار الملح “، وتنظيم مسلك بيئي سياحي لإكتشاف الثراء الطبيعي والثقافي لهذه المنطقة. ويهدف هذا الحدث الذي ينتظم تحت شعار: “المناطق الرطبة للوقاية من مخاطر الكوارث” إلى رفع الوعي حول الدور الحيوي للمناطق الرطبة وأهميتها البالغة في حمايتهم وفي تحقيق أهداف جديدة للتنمية المستدامة.

0 Shares

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *