ينفذ الصحفيون والعاملون في إذاعة « شمس أف أم » المصادرة بداية من اليوم الاثنين اعتصاما مفتوحا بمقرالإذاعة، وذلك احتجاجا على « مواصلة الحكومة اعتماد حلول ترقيعية للمؤسسة »، وفق ما صرحت رئيسة فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ب « شمس أف أم » الصحفية خولة السليتي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأوضحت السليتي أن إقدام الحكومة على تعيين إحدى الصحفيات من خارج إذاعة « شمس أف أم »، على رأس الإذاعة يعد مؤشرا للتراجع عن كافة الخطوات المقطوعة في اتجاه عملية التفويت في المؤسسة، وآخرها إعلان مؤسسة الكرامة القابضة المشرفة على الإذاعة والمكلفة بعملية التفويت في بيان رسمي، عن اختيار مجموعة « ماكسولا » لاقتناء « شمس أف أم ».
وأضافت أن أبناء الإذاعة يرفضون أيضا هذا التعيين باعتباره لا يستند إلى معيار الكفاءة والمهنية خاصة أن « شمس أف أم » تعاني من صعوبات مالية وتقنية، ويستوجب تسييرها ان يكون من قبل شخصية مختصة في إدارة المؤسسات التي تعاني أزمات.
وأكدت رئيسة فرع نقابة الصحفيين ب »شمس أف أم » ان الصحفيين والعاملين بالاذاعة الذين يواصلون عملهم بشكل عادي، سيعتصمون ليلا نهارا بمقر عملهم الى حين التراجع عن التسمية المعلن عنها ، وإعلام الشريك الاجتماعي (فرعي جامعة الإعلام باتحاد الشغل ونقابة الصحفيين) بمآل عملية التفويت، والتي قالت إنه « يشوبها نوع من التعتيم »، مشيرة إلى أن هذا التحرك الاحتجاجي قابل للتصعيد في أشكال أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا في صورة عدم التجاوب مع هذه المطالب.
يذكر في هذا الصدد ان الصحفيين والعاملين باذاعة « شمس اف ام » اعلنوا يوم 12 مارس 2021 الدخول في اعتصام مفتوح في مقر الإذاعة بداية من اليوم الإثنين واستعدادهم لخوض كل الأشكال النضالية دفاعا عن مؤسستهم وخطها التحريري والنأي بها عن كل التجاذبات السياسية.
كما عبروا عقب اجتماع عام عقد يوم الجمعة الفارط في مقرالإذاعة بحضورالجامعة العامة للإعلام والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين خصص للتداول في القرار المفاجئ بتسمية الصحفية حنان الفتوحي على رأس الإذاعة عن « رفضهم القطعي والمطلق لهذا التعيين المسقط الذي لا يستجيب لوضعية المؤسسة المالية الصعبة والتي تحتاج إلى متصرف إداري ومالي له خبرة في إدارة المؤسسات ذات الصعوبات المالية ».
وطالب الصحفيون والعاملون بالاذاعة الحكومة ولجنة التصرف في الأملاك المصادرة والكرامة القابضة بالحسم في عملية التفويت وتوضيح أسباب تعطل مسار التفويت الذي كان من المفروض البت فيه منذ أشهر.
